يعود موطن الثوم الأصلي إلى آسيا الوسطى، ويستخدمه الإنسان منذ أكثر من 7000 سنة.
وعرفه المصريون القدماء لأغراض طهي الطعام وعلاج الأمراض، كما كان غذاءً رئيسياً لسنوات طويلة في منطقة الشرق الأوسط.
ويستخدم الثوم أيضاً كالتوابل في آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويشتهر بالطعم القوي واللذيذ عند استعماله في السلطة، الشوربة، والأصناف المتعددة من الأطعمة والأطباق الرئيسية، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية، والمواد المغذية كمضاد الأكسدة، فيتامين سي، المنجنيز، والسيلينيوم.
وجدت الأبحاث أن الثوم النيء أو المطبوخ وهو لا يزال في مراحله الأولى، يتميز بخصائص صحية فعالة ومضادة للميكروبات وتأثيرات مقوية للمناعة، ويحسن من التوافر الحيوي للحديد والزنك في الجسم، وخاصة عندما يُضاف إلى الحبوب والبقول، كما يستخدم كمطهر في حالات العدوى وكذلك في التحكم بالبكتيريا التي ترتبط بقرحة المعدة.
ينصح خبراء التغذية بتحضير الثوم المطبوخ باستخدام طرق بسيطة مثل الفرم أو التقطيع، لكي يحتفظ بقدر كبير من خصائصه الحيوية وفوائده الصحية، ويعمل على تنشيط الأنزيمات، كما أظهرت الدراسات أن الثوم الطازج أكثر فعالية من بودرة الثوم.
وكشفت الأبحاث عن قدرة الثوم على حماية القلب، حيث إنه يدخل في صناعة المركبات الكبريتية التي تنتج غاز كبريتيد الهيدروجين داخل الجسم، وهي المادة الفعالة في توسع الأوعية الدموية وتحافظ عليها مسترخية، ما يسهم في إدارة ضغط الدم، الثوم يمنع نمو الخلايا السرطانية ويحفز على موتها ومنع الأوعية الدموية من التكون داخل الخلايا السرطانية.
وتشير الدراسات إلى أن الثوم يخفض معدل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، لاحتوائه على مغذيات نباتية لها تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهابات في الأوعية الدموية وخلايا الدم وخصائص مضادة للتجلط.