تجمع المهندسة المعمارية الإماراتية مريم مصبح الرميثي بين دقة التصميم وجمال اللمسات الفنية التي تضعها على تصاميمها الهندسية وتضيفها على لوحاتها الفنية وكتبها الأدبية، لتعزز من تأثير بيئتها على أعمالها المختلفة والمتميزة، وقد عاشت الكاتبة والفنانة بين ربوع العين المليئة بشجر النخيل والمتناغمة بين الواحة والكثبان، وتلقت الدعم من أسرتها المحبة للمعرفة والعلم وشغف الإنجاز، حيث حرص والدها على تنمية الجانب المعرفي والأدبي، وتشجيعها على تقديم أعمالها الأدبية للمنتديات والجوائز.
وقد عكست الكاتبة في كتاباتها المشهد الإماراتي الأصيل وطول الزمان وعراقة المكان، وتحدثت عن قضايا اجتماعية كالطلاق وبر الوالدين، والتعاطف الإنساني والدفاع عن اليتامى والأرامل، وتطرقت للقضايا التي تشغل العالم الإسلامي فركزت على التسامح ونشر الخير والمحبة.
من خلال دراستها الجامعية في تخصص الهندسة المعمارية، صقلت مهارتها في الرسم ودرست نظرية الألوان والأشكال، ووجدت أن الطابع التراثي والإسلامي هو الأقرب لذاتها وجذورها ، كما أن توظيف الخط العربي في العمارة الإسلامية كان مادة جاذبة لها، فأدخلت الخط العربي والحروفيات في تصاميمها المعمارية، كما عكفت على دراسة فن الحروفيات وتاريخ الخط العربي حتى بعد تخرجها من الجامعة، وقدمت عدداً من الأعمال الفنية التي تتمحور حول انعكاسات الحروف العربية واندماجنا بصور فنية مع تناغم في الألوان والزخارف. .
قدمت الرمثي عدداً من الورش الإبداعية من خلال برنامج «فن كتابة القصة القصيرة» لطلبة مدارس وادي الحلو والأجمل هو دمج الكتابة مع الرسومات والألوان، كما وشاركت في تقديم سلسلة لتعلم الكتابة الإبداعية، والتي نظمتها مكتبة زايد المركزية خلال شهر القراءة الوطني 2023، بمشاركة 99 طالباً وطالبة من مختلف مدارس العين.