من المقرر أن ترسل الهند مركبة فضائية إلى الجانب البعيد من القمر اليوم الجمعة في مهمة أخرى بعد محاولة فاشلة منذ ما يقرب من أربع سنوات لإنزال مركبة على سطح القمر.
(تشاندرايان3)، الكلمة التي تعني “مركبة القمر” باللغة السنسكريتية، ستقلع من منصة الإطلاق في سريهاريكوتا جنوبي الهند بمركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة. وسوف تشرع في رحلة تستغرق أكثر من شهر قبل أن تهبط على سطح القمر في وقت لاحق من شهر أغسطس.
الهبوط الناجح سيجعل الهند رابع دولة- بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين- تحقق هذا الإنجاز.
قال الدكتور جيتندرا سينغ، الوزير الأول للعلوم والتكنولوجيا، “تم تزويد وحدة الهبوط والمركبة الجوالة ذات الست عجلات في (تشاندرايان3) بحمولات من شأنها أن توفر بيانات للمجتمع العلمي حول خصائص التربة والصخور القمرية، بما في ذلك التركيبات والعناصر الكيميائية.
باءت بالفشل في عام 2019 محاولة الهند السابقة للهبوط بمركبة فضائية آلية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر. دخلت المركبة الفضائية المدار القمري لكنها فقدت الاتصال بمركبة الإنزال التي تحطمت أثناء هبوطها النهائي لنشر مركبة فضائية للبحث عن علامات على وجود مياه. وفقا للتقرير المقدم إلى منظمة أبحاث الفضاء الهندية، كان فشل المحاولة ناتجا عن خلل في البرامج.
كانت المهمة في عام 2019 والتي تكلفت 140 مليون دولار تهدف إلى دراسة الحفر المظللة بشكل دائم على سطح القمر والتي يعتقد أنها تحتوي على رواسب مائية وأكدتها مهمة (تشاندرايان1) الهندية في عام 2008.
قال مدير منظمة أبحاث الفضاء الهندية، سريدهارا بانيكر سومناث، إن الهدف الرئيسي للمهمة هذه المرة هو الهبوط الآمن والسهل على القمر. وقال إن وكالة الفضاء الهندية أتقنت فن الوصول إلى القمر، “لكن الهبوط هو الذي تعمل عليه الوكالة”.
مع ظهور الهند المسلحة نوويا باعتبارها خامس أكبر اقتصاد في العالم، تحرص حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومية على إظهار براعة البلاد في مجال الأمن والتكنولوجيا.