تشارك المرأة الإماراتية في الدورة الـ 16 من موسم طانطان الثقافي والتراثي بالمملكة المغربية الذي تصنفه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» ضمن روائع التراث الشفهي غير المادي للبشرية، ويحتفي بالثقافة البدوية وفراسة أهلها عن طريق صون مختلف أبعاد الحياة اليومية كوسيلة للتنمية المستدامة.
ويقدم الاتحاد النسائي العام عدداً من الأنشطة والعروض التراثية ضمن مشاركته في جناح دولة الإمارات بساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان جنوب غرب المغرب.
وتتضمن مشاركة الاتحاد النسائي ركناً خاصاً حول زينة المرأة الإماراتية وعروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية مثل «الغزل» و«السدو».. ويعرف الركن بأنواع أخرى مثل «الميزع» وصناعة «التلي» وغيرها من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية.
ويقدم الركن كذلك عدداً من المعروضات وأمثلة من التراث الإماراتي الأصيل بشأن كل ما يتعلق بزينة المرأة الإماراتية ولباسها وحليها وطرق تزيين العروس والحناء وغيرها.
واستقطبت معروضات الركن التراثية زوار موسم طانطان، لا سيما النساء للاطلاع على لباس المرأة التراثي في الإمارات.
على صعيد متصل يعرض جناح الإمارات في موسم طانطان مأكولات شعبية من المطبخ الإماراتي لإطلاع الأشقاء المغاربة على المميزات التراثية التي تعكس أوجه الثقافة والهوية الإماراتية العريقة، وتسلط الضوء على دور المرأة في صون العادات والتقاليد.
وتسهم المشاركة في موسم طانطان في إيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم، وتسليط الضوء على تراثها الغني والمتنوع في مجالات الممارسات المستدامة، والتعريف بالموروث الثقافي الإماراتي بجميع مكوناته الغنية في سياق ترسيخ قيم عام الاستدامة.
وتعد المشاركة فرصة للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي وانسجام القيم والتقاليد والعادات، وفي مقدمتها التراث الصحراوي المشترك بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها للأجيال القادمة، وذلك من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية المعنية بالتراث.