كشف الدكتور فاسيلي جينيرالوف أخصائي طب الأعصاب، أن الطقس الحار يمكن أن يسبب الصداع للاشخاص الحساسين للتغيرات المناخية.
ويشير الطبيب إلى أن ارتفاع درجة حرارة الهواء يتطلب ردود فعل معينة من القلب والأوعية الدموية. لذلك فإن بعض الأشخاص يشكون من الصداع في الطقس الحار.
ويقول: “يتحسس الكثيرون من تقلبات الطقس، ويمكن للحرارة أن تسبب لهم صداعا، لأنها تتطلب ردود فعل سريعة من الأوعية الدموية: انقباضا، واسترخاء. والأشخاص الأكثر حساسية للطقس مصابون بخلل في التوتر العضلي الوعائي واختلال في وظائف الغدة الكظرية. وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من ضعف التدفق الوريدي وضعف الأوردة من الصداع عند ارتفاع درجة حرارة الهواء”.
ووفقا له، يساعد تناول القهوة والشاي على تحسين حالة الأوعية الدموية في الطقس الحار.
ويقول: “يؤدي توسع الأوعية الدموية بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض في مستوى ضغط الدم. لذلك فإن شرب القهوة والشاي القوي يمكن أن يساعد على استعادة الحالة الطبيعية للأوعية الدموية”.
وينصح الطبيب للتخلص من الحساسية تجاه تغير الطقس بإجراء تمارين للأوعية الدموية بمعدل 15 دقيقة في اليوم.
ويقول: “”يمكن في البيت وضع إنائين أحدهما للماء الساخن والثاني للماء البارد – ويجب وضع القدمين فيهما بالتناوب لمدة 30 ثانية حتى تتساوى درجة حرارة الماء فيهما. عادة ما يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة”.
ويشير إلى أن لمثل هذه الرياضة تأثيرا مفيدا على جميع الأوعية الدموية في الجسم، على الرغم من أن الشخص يضع قدميه فقط في الماء.
ووفقا له، يؤثر التعرق الشديد والجفاف في الطقس الحار سلبا في عمل الأوعية الدموية. لذلك يمكن في بعض الحالات التخلص من الصداع بشرب كمية من الماء أكثر من المعتاد.
ويقول: “بالطبع الماء موجود في الدم، لذلك في حالة حدوث الجفاف، تبدأ كريات الدم الحمراء في الالتصاق بعضها ببعض عند المرور عبر الشعيرات الدموية، ويتباطأ تبادل الأكسجين على مستوى الشعيرات الدموية، ما يؤدي إلى نقص الأكسجة في الأنسجة”.
ويوصي الطبيب بعدم تحمل الصداع طويلا، وتفضل مراجعة الطبيب وتناول الأدوية التي يصفها للتخلص منه.