ضربت عاصفة صيفية قوية هولندا وأجزاء من ألمانيا، الأمس، فقتلت شخصين، واقتلعت الأشجار وأسقطتها فوق منازل وأجبرت أحد أكثر مطارات أوروبا ازدحاما على إلغاء أو إرجاء مئات الرحلات.
أعلن المعهد الوطني للأرصاد الجوية أقصى حالة تأهب في ثلاث مقاطعات حيث ضربت العاصفة بولي البلاد بأمطار غزيرة ورياح قوية. وقال المعهد إن عاصفة واحدة على الساحل الغربي لأمستردام سجلت سرعة تزيد قليلا على 145 كيلومترا في الساعة.
في بداية عصر الأربعاء، تراجعت درجة التأهب فيما اتجهت العاصفة إلى الشمال الشرقي وضعفت قوتها. وعرضت وسائل إعلام هولندية صورا لأشجار اقتلعت من جذورها وركاما أطاحت به العاصفة وتناثرا في شوارع أمستردام ولاهاي ومدينة هارلم فيما تحركت العاصفة خلال ساعة الذروة الصباحية المزدحمة.
ولقت امرأة في هارلم حتفها عندما سقطت شجرة على سيارتها، وفق ما ذكرت الناطقة باسم الشرطة، نينا مورس. وفي أمستردام، سقطت شجرة على منزل عائم بأحد القنوات العديدة بالمدينة.
وضربت الرياح القوية أيضا بعض أنحاء شمال غرب ألمانيا. وقالت الشرطة إن واحدة من المارة لقيت مصرعها في ريدي، بلدية قرب الحدود الهولندية، بعد سقوط شجرة عليها.
كانت مقاطع مصورة قد أظهرت الأشجار وقد سقطت فوق طرق سريعة وأطاحت بصف منها فوق المنازل في هارلم، وسقطت أيضا فوق الترام في لاهاي. وأغلقت بلدية أمستردام الحدائق فيما ضربتها العاصفة.
وأرسلت خدمات الطوارئ في مقاطعة شمالي هولندا، تضم العاصمة أمستردام، تحذيرا عبر الهواتف المحمولة حثت الأفراد فيه على التزام منازلهم حتى تمر العاصفة. كما نصحت سلطات المرور سائقي السيارات بتجنب القيادة إن أمكن.