شخصية ذات قدرات استثنائية في المهارات التنظيمية تتمتع بكفاءة عالية في مجال التفكير الاستراتيجي والأداء القيادي عبر تحفيز التعاون والعمل المشترك لدى فريقها بخبرتها في التعامل مع قطاع الأعمال التي تجاوزت 15 عاماً، حفلت بالنجاح والإنجازات العظيمة، من خلال تطوير الاستراتيجيات وخطط الأعمال عالية الجودة، وكفاءتها في مراقبة أداء الموظفين وفريق العمل بما يتماشى مع أهداف المؤسسة ومبادئها، لزيادة الإنتاجية وتعزيز الإيرادات. أبدعت في مجالات عديدة أهمها خدمة وإسعاد العملاء، وقيادة التحول نحو أتمتة العمليات وتبني التكنولوجيا والتحول الرقمي.
آمنة العلي رئيس قسم التراخيص والتأجير في جافزا، بدأت آمنة مسيرتها المهنية في جافزا ولم يكن لها اهتمام بقضايا الأعمال والتجارة. وكانت وظيفتها الأولى في مجال العمل الإداري في القطاع البنكي، لكنها لم تجد فيها ما يحفزها للخروج عن نمط الحياة الرتيبة والبسيطة، ولم تشعر بعد بقدراتها الكامنة لتحقيق أي إنجاز يذكر.
شكل انتقال آمنة العلي للعمل في دي بي ورلد عام 2006 نقطة تحول كبرى في مسيرتها المهنية، وأول ميزة لمستها في المؤسسة هو التمكين المنهجي لقدرات الموظفين من خلال أحدث وأرقى الدورات التدريبية، والحصول على قدر كبير من التحفيز والتشجيع من إدارة المؤسسة للتطور والترقي الوظيفي؛ حيث تبدأ هذه البرامج التدريبية بمجرد التحاق الموظف بالعمل، وتستمر بشكل متواصل طوال مدة عمله وعبر مختلف مراحل تطور مسيرته المهنية، بعض تلك البرامج يتم تطبيقها بالتنسيق مع أرقى المعاهد والجامعات في العالم، والذي تحرص دي بي ورلد على تقديمها لموظفيها في دولة الإمارات، لتعزيز قدراتهم الوظيفية بالمهارات عالمية المستوى.
شكلت دي بي ورلد بالنسبة لآمنة العلي مضمارًا مفتوحًا للترقي الوظيفي، وباعتبارها امرأة، حظيت بفرصة متكافئة مع أقرانها من الرجال، تعززها سياسة المؤسسة في تمكين المرأة، وما لبثت آمنة أن بدأت في الترقي إلى أن بلغت رتبة رئيس قسم لأحد أهم الأقسام في جافزا، وهو قسم التراخيص والتأجير، والمسؤول عن تحقيق أهم إيرادات المنطقة الحرة، ونتيجة لأعمال هذا القسم يتم قياس مستوى توسع أعمال جافزا أو انكماشها، ما يعتبر من أهم مؤشرات الانتعاش الاقتصادي في إمارة دبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وبذلك وجدت آمنة نفسها أمام تحد كبير، فكان أول قرار اتخذته هو التعامل مع العملاء باعتبارها ممثّلًا لهم، ومسؤولة عن تأمين مصالحهم، فتعلمت منهم الكثير، وساعدها أسلوبها الفريد في التواصل الشخصي واستيعاب الآخرين وحسن الاستماع، على تطوير خدمات نوعية في جافزا تضاهي أرقى الخدمات في المناطق الحرة عالميًا، وتواكب أفضل ممارسات الأعمال وتلبي احتياجات الشركات؛ حتى لو اضطرها الأمر إلى رفع مطالبات العملاء إلى أعلى مستوى في الشركة، كما حدث في إحدى الحالات التي اضطرت فيها آمنة إلى رفع معاملة استثنائية لإحدى الشركات إلى المدير التنفيذي مباشرة من أجل البت فيها، وتسهيل أجراء المعاملة لتؤكد لعملائها أنها تحرص على خدمتهم، ولا يوجد إجراء مقدس أو روتين ذو حصانة أمام تحقيق مصلحة العملاء ومساعدتهم على تنمية أعمالهم.
وعندما دهمت الجائحة قطاع الأعمال وتعطلت جميع مناحي الحياة، تمكنت آمنة من تحويل دورة العمل اليدوية التي كانت تتم في قسم التراخيص والتأجير إلى دورة عمل عن بعد، بأبسط الأدوات التي بدأتها باستخدام البريد الإلكتروني، لتواصل العمل مع الفرق التقنية على تحويل الإجراءات إلكترونيًا، وأشرفت على تطبيق نظام لا ورقي في الإدارة، حيث قطعت شوطًا طويلا من أجل بناء نظام معاملات كامل بلا أوراق، كما تمكنت عبر أدوات التكنولوجيا من تخفيض وقت إنجاز بعض المعاملات من 24 ساعة لتصبح خدمات فورية. وسهل ذلك على قسم التراخيص والتأجير عملية استقطاب عملاء جدد، بمعدل أعلى من مرحلة ما قبل الجائحة حين كانت الإجراءات تتم يدويًا. كما تجاوز إنجاز الفريق خلال الجائحة ما كان يحققه قبلها، وهنا تشيد آمنة وتفخر بفريق العمل الذي كان يعمل على مدار الساعة من دون توقف، ولساعات طويلة تفوق بكثير ما كان يقوم به خلال العمل الحضوري في مقر الشركة.
تعتبر آمنة العلي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نموذجا إلهام لها. واللذان يحفزان المرأة الإماراتية على صنع المستحيل، وأكثر كلمة أثرت في آمنة كانت كلمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما قال في تغريدته “الإماراتية بألف رجل”.
أما على صعيد المؤسسة فقد كانت شخصية عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام لـ “دي بي ورلد” الإمارات وجافزا، الأكثر إلهامًا لآمنة العلي، حيث شكل نموذجًا للتدرج من المراحل الأولى في المؤسسة، وحافظ على تقديره وسمعته الوظيفية من خلال المثابرة والعمل الدؤوب لسنوات طويلة، إلى أن وصل إلى منصب المدير التنفيذي، وقد تعلمت آمنة من هذا النموذج أن لا شيء مستحيل، ولا يوجد تقاليد وروتين لا يمكن تغييرهما من أجل تطوير العمل، لاسيما في مؤسسة تضع الإنجاز والموهبة أولًا مثل دي بي ورلد.
وتعتبر آمنة العلي أن نجاحها في إدارة أحد أهم الأقسام في الشركة، حفز العديد من الفتيات على الالتحاق بالقسم، وتفخر أنها أسهمت بإلهامهن للعمل في الشركة، واللواتي يمثلن الآن غالبية العاملات ضمن فريقها المتميز.
