أكدت دولة الإمارات دعمها الراسخ للصومال وشعبه في سعيه إلى تحقيق تطلعاته المستقبلية. جاء ذلك في بيان ألقاه معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، في مجلس الأمن، ونشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، أمس.
وقال معاليه: «يؤكد خطاب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أن الصوماليين عازمون على أخذ زمام المبادرة، ولديهم الرؤية لإيجاد الحلول اللازمة لتخطي التحديات، وتمهيد الطريق نحو مستقبلٍ يلبي تطلعاتهم».
دعم راسخ
وأضاف: «نعرب عن دعم دولة الإمارات الكامل للصومال في سعيه لتحقيق هذه الرؤية من منطلق شراكاتنا ودعمنا الراسخ للصومال وشعبه». وركّز معاليه خلال الكلمة على ثلاث نقاط: أولاً، يجب دعم رؤية الصومال الوطنية، فقد أظهرت الأشهر الماضية مدى التزام الحكومة الفيدرالية ببناء مؤسسات الدولة. وتابع: «نرحب بالمناقشات الشاملة للتوصل إلى اتفاق سياسي حول تقاسم السلطة وغيرها من المسائل العالقة المرتبطة بالنظام الفيدرالي في الصومال، خاصة في إطار عملية استعراض الدستور».
وثانياً: «يجب إيلاء اهتمام أكبر لدعم جهود الحكومة الصومالية في التصدي لحركة الشباب». وأضاف: «نعرب عن بالغ قلقنا إزاء تصاعد الهجمات التي تشنها الحركة ضد المدنيين والجهات الأمنية، فعدد الحوادث المتصلة بالإرهاب خلال الربع الأول من العام الجاري تجاوز معدل الحوادث المسجلة في جميع التقارير الفصلية السابقة منذ عام 2016».
واستدرك: «لا يفوتنا الإشارة إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة الصومالية خلال الأشهر الأخيرة لتقوية مؤسساتها الأمنية وتوجيه رسالة واضحة مفادها بأن تفكيك حركة الشباب يعد أولوية، منها التقدم المحرز على صعيد تنفيذ حظر الأسلحة المفروض عليها، وتعزيز نظام إدارة الأسلحة وتبادل المعلومات بشكل منتظم ضمن إطار الفريق العامل التابع لآلية الأسلحة والذخائر».
وقال معاليه: «يقع على عاتق مجلس الأمن أن يظل متيقظاً لاحتياجات الصومال خلال المرحلة الحرجة، ويشمل: التأكد من أن الأدوات التي يستخدمها مناسبة للأغراض التي وضعت من أجلها، وأن التدابير المعتمدة لردع الجهات الخبيثة تساعد في تلبية الاحتياجات الأمنية لشعب الدولة المعنية، ولا تقف عائقاً أمامها».
أوضاع إنسانية
أما ثالثاً، فـ«يجب على المجتمع الدولي رفع مستوى الاستجابة للأوضاع الإنسانية والتغير المناخي في الصومال. فقد سمعنا .. تفاصيل الأوضاع الصعبة التي يعيشها ملايين الصوماليين يومياً، وهو ما يؤكده أيضاً تقرير الأمين العام الذي يفيد بنزوح أكثر من مليون و400 ألف شخص بسبب الجفاف منذ يناير العام الماضي، فضلاً عن نُفوق أكثر من ثلاثة ملايين و800 رأس من الماشية على مدار العامين الماضيين».