وصف نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو وصوله إلى حاجز الـ200 مباراة دولية مع منتخب بلاده، بأنها من اللحظات التي لا يمكن توقعها لأي لاعب.
وخاض رونالدو مباراته الدولية الـ200 مع منتخب بلاده، وقاد الفريق للفوز 1-0 على مضيفه الأيسلندي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد ليكون أفضل احتفال له بهذه المناسبة التاريخية.
وعزز رونالدو صدارته لأكثر لاعبي كرة القدم (على مستوى اللاعبين الرجال) مشاركة في المباريات الدولية كما عزز رقمه القياسي في عدد الأهداف الدولية رافعا رصيده إلى 123 عاما، ليواصل اللاعب المخضرم صناعة التاريخ رغم بلوغه الـ38 من عمره.
وقال رونالدو لاعب النصر السعودي: “أشعر بسعادة بالغة.. إنها من اللحظات التي لا يمكن توقعها.. بالنسبة لي، هو إنجاز لا يمكن تصديقه.. التواجد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية أمر مدهش”.
وأضاف: “تسجيل هدف الفوز في هذه المباراة يجعل هذه اللحظة أكثر تميزا وخصوصية.. أشكر هذا الملعب وأيسلندا، وكذلك الجماهير.. كما أوجه شكري للمنتخب البرتغالي واتحاد اللعبة.. كان يوما خاصا بالنسبة لي”.
ومع مواصلة المدرب روبرتو مارتينيز المدير الفني الجديد للمنتخب البرتغالي الاعتماد على اللاعب المخضرم، يمتلك رونالدو الفرصة لتعزيز هذين الرقمين القياسيين وأرقام أخرى حققها على مدار نحو 20 عاما من المشاركات الدولية مع منتخب بلاده.
وبدأ رونالدو سجل مبارياته الدولية مع المنتخب البرتغالي في 20 أغسطس 2003 من خلال المواجهة الودية أمام منتخب كازاخستان، وكان ذلك تحت قيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري، الذي قاد الفريق في وجود رونالدو إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال.
ولا يزال مشهد رونالدو وهو يبكي بعد الهزيمة في المباراة النهائية للبطولة أمام المنتخب اليوناني حاضرا في أذهان عشاق اللاعب، ولكن رونالدو شق طريقه بعدها إلى سجلات التاريخ من خلال مسيرة مميزة على مستوى الأندية التي لعب لها ومنها مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، كما قدم مسيرة حافلة بالإنجازات مع منتخب بلاده توجها بلقبي يورو 2016 ودوري أمم أوروبا 2019.
وعلى مدار 19 عاما و304 أيام، منذ مباراته أمام كازاخستان وحتى لقاء أيسلندا أمس الأول “الثلاثاء”، خاض رونالدو أكثر من 15 ألف ا و 800 دقيقة
من اللعب مع منتخب بلاده موزعة على 200 مباراة دولية منها 52 مباراة ودية.
ويستحوذ رونالدو على الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بكل من التصفيات والنهائيات لبطولات كأس الأمم الأوروبية برصيد 37 هدفا في 39 مباراة خاضها بالتصفيات حتى الآن، و14 هدفا في 25 مباراة خاضها بالنهائيات.
وإلى جانب هذا، خاض رونالدو 47 مباراة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولات كأس العالم 2006 و2010 و2014 و2018 و2022، وخاض 22 مباراة في النهائيات بهذه النسخ الخمس.
ومع خروج رونالدو مع المنتخب البرتغالي من الدور ربع النهائي لكأس العالم 2022، يركز اللاعب اهتمامه مع منتخب بلاده حاليا على المنافسة بقوة في يورو 2024 بألمانيا خاصة مع البداية الناجحة للفريق في التصفيات بتحقيق الفوز في أول 4 مباريات خاضها بالتصفيات.
ويستأنف المنتخب البرتغالي مسيرته في التصفيات خلال سبتمبر المقبل بمباراتيه أمام منتخبي سلوفاكيا ولوكسمبورج، ثم يلتقي منتخبي سلوفاكيا (مجددا) والبوسنة والهرسك في أكتوبر المقبل، على أن يختتم مسيرته في دور المجموعات بالتصفيات بمباراتي ليشتنشتاين وأيسلندا في نوفمبر المقبل .
ومع أول مشاركة جديدة لرونالدو في صفوف المنتخب البرتغالي بأي من هذه المباريات، سيبدأ اللاعب مئويته الثالثة من المباريات الدولية.