أدت رزان خليفة المبارك دوراً حيوياً من خلال خبرتها بتوجيه دولتها نحو مستقبل مستدام، وذلك على مدار أكثر من 20 عاماً. فضلاً عن جهودها حماية البيئة وتعزيز الحفاظ على الأنواع ومكافحة تغير المناخ على مستوى غرب آسيا والعالم.
تمتلك رزان خبرة متنوعة اكتسبتها من خلال قيادة أكبر الهيئات التنظيمية البيئية في الشرق الأوسط، إضافة إلى ترأسها لمؤسسة خيرية دولية تدعم مشاريع الحفاظ على الأنواع في جميع أنحاء العالم، وإدارتها لمنظمة أهلية تركز على مشاركة المواطنين، وحازت المبارك تقديرًا كبيرًا حيث اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي كواحدة من أبرز 100 قيادة شابة عام 2018
مناصب
تقلدت رزان المبارك منصب رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في سبتمبر 2021، لتصبح ثاني امرأة تتولى رئاسة الاتحاد على مدار تاريخه الممتد لنحو 75 عاماً، وأول رئيس للاتحاد على الإطلاق من غرب آسيا.
كما أنها تتولى دور “رائدة الأمم المتحدة للمناخ” ضمن فريق قيادة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP28) المزمع إقامته في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.
شغلت رزان منصب العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي في عام 2010، وكانت أصغر من تولي منصباً قيادياً في مؤسسة حكومية بالإمارة، بل ومن النساء القلائل اللاتي شغلن مثل هذا المنصب. وبفضل توجيهاتها وتحت قيادتها، وافقت الحكومة على مضاعفة مساحة المناطق البرية المحمية وتبنت خطة تستهدف خفض معدلات الكربون للمرة الأولى.
أشرفت المبارك أيضاً على برنامج طموح الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم في مجال إعادة توطين الثدييات: وهو مشروع إكثار المها الأفريقي “أبو حراب” في أبوظبي، وإعادة توطينه مرة أخرى في تشاد. فبعدما كان من الأنواع المنقرضة في الحياة البرية، زادت أعداده حاليًا في بيئته الطبيعية. وبناءً على توجيهها، دخلت هيئة البيئة – أبوظبي في شراكات عالمية مثل مبادرة “عين على الأرض” المعنية بجمع البيانات البيئية، كما عقدت الهيئة أربعة اجتماعات للجنة بقاء الأنواع بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة منذ 2008، واستضافت واحداً من فرعي معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة.
كما أن رزان عضو منتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية وأحد مؤسسيه، وقد بدأت رزان حياتها المهنية في مجال الحفاظ على البيئة عام 2001 عندما ساعدت في تأسيس جمعية الإمارات للطبيعة، وباعتبارها العضو المنتدب للجمعية حاليًا، فقد تولت قيادة مبادرة لحماية الشعاب المرجانية في الإمارات، وأجرت مسوحاً ميدانية نتج عنها إنشاء أول محمية جبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما وضعت إطارًا لحماية السلاحف البحرية أثناء تعشيشها وهجرتها.
وتترأس رزان مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية، إلى جانب عضويتها في مجالس إدارات العديد من المؤسسات والجهات المعنية والمؤثرة في المجال البيئي ومنها “مصدر”، وهي شركة تعمل في مجال الطاقة المتجددة مقرها أبوظبي.
وهي أيضاً عضو في المجلس الاستشاري لكل من مؤسسة “روكفيلير” – اللجنة الاقتصادية لصحة الكوكب، و”مبادرة كامبريدج” للحماية البيئية، وعضو مجلس إدارة أكاديمية الإمارات الدبلوماسية ومؤسسة “بانثيرا” ومبادرة المرأة في الاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة (WiSER). وباعتبارها من أشد المؤيدين للحفاظ على الفنون والثقافة وتطويرهم، فهي عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون.
تعليم
تحمل رزان المبارك درجة الماجستير في “الفهم العام للتغير البيئي” من كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، كما تحمل درجة البكالوريوس في الدراسات البيئية والعلاقات الدولية من جامعة توفتس في ولاية ماساشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية.