رفضت موسكو فكرة أن تكون باريس وسيطة في الحرب الأوكرانية، كما رفضت كييف وساطة إندونيسيا، في وقت عادت أوكرانيا للحديث عن الهجوم المضاد، رغم تخوفها من التفوق الجوي الروسي.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن فرنسا لا تستطيع أن تلعب دور «الوسيط» في الصراع الأوكراني بسبب مشاركتها النشطة فيه إلى جانب كييف.
وأضاف في تصريحات للتلفزيون الروسي الرسمي إن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على أي اتصالات من أجل تحقيق أهداف روسيا.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك»، قال بيسكوف إن «فرنسا طرف نشط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لذلك يصعب تصنيفها دولة محايدة يمكنها أن تدعي دور الوسيط». وأشار إلى أن أوكرانيا أداة للصراع، والغرب يشن حرباً مشتركة ضد روسيا.
وكانت وسائل إعلام غربية ذكرت نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لعقد قمة سلمية بشأن أوكرانيا في باريس، وقدمت الدنمارك والسويد مقترحات مماثلة.
رفض أوكراني
وفي أوكرانيا، رفض وزير دفاعها أوليكسي ريزنيكوف أمس، خطة اقترحها نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو وتشمل «وقفاً فورياً لجميع الأعمال العدائية» ووقف إطلاق النار «في المواقع الحالية» وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
كما اقترح سوبيانتو أن يجري بعد ذلك «استفتاء في المناطق المتنازع عليها» تنظمه الأمم المتحدة. لكن وزير الدفاع الأوكراني رفض هذا المقترح بشدة. وقال «يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية». ورد سوبيانتو إن الدول الآسيوية تعرف تكاليف الحرب أيضاً..
