تستضيف دبي أوبرا في العاشر من يونيو الحالي، وعلى مسرحها الأنيق عرضاً للباليه، مستوحى من الحكاية الخيالية المعروفة «الأميرة أورورا»، تقدمه فرقة «تريننغ بوينت يوث».
تُعرف أورورا بالعربية بعد ترجمتها وتحريرها، بالأميرة شفق، وهي شخصية خيالية، كتبها الشاعر والكاتب الفرنسي شارل بيرو في القرن الثامن عشر، ولعل القارئ يميز هذا الاسم الأدبي، الذي قدم لطفولة الإنسان الكثير من قصص التراث والعناوين، التي لا تزال معلقة في الذاكرة، ومستمرة في طبعها وعرضها بشتى أشكال الفنون، مثل «الأميرة الهاربة»، و«حكاية الأوزة والأم»، و«اللحية الزرقاء»، و«الجمال النائم»، و«عقلة الإصبع»، و«حكاية ذات القبعة الحمراء»، وهي ذاتها لدى العرب «ليلى والذئب»، أما «الأميرة أورورا» فهي قصة كتبها المؤلف وباتت اليوم من التراث الأوروبي والعالمي، بعد انتشارها انتشاراً واسعاً، خلال القرنين الماضيين، لتترسخ في قلوب الناس، خصوصاً بعد أن تحولت إلى لحن وموسيقى، ومن ثم إلى فيلم سينمائي ومسرحية وفيلم كرتون.
الجدير بالذكر أن المؤلف استوحى «الأميرة أوروا» من الميثولوجيا الدينية للرومان، والقصد أنها الفجر، والإشراقة الأولى، التي شبهت بالمرأة الجميلة، التي تعلن وصول الشمس، لتسمى أورورا، تقابلها لدى الأسطورة الإغريقية إييوس إلهة الفجر، التي تبزغ كل صباح.
وها هي حكاية أورورا كما كتبها شارل بيرو ما زالت تلف مدن العالم، منها دبي، ومن خلال مدرسة الرقص «تريننغ بوينت يوث» الكائنة في شارع الخيل الأول بدبي، المدرسة حائزة جوائز عديدة، بعد أن شكلت المدرسة فرقة رقص بأنواعه المختلفة، لتقدم عروضها المسرحية المستمدة من التراث الخيالي الإنساني، مثل المسرحية الراقصة بيتر بان، وأليس في بلاد العجائب، وسندريلا، وحورية البحر، تم تقديمها في مسارح دبي ومراكزها الفنية، والآن مسرح أوبرا دبي.
أما الحكاية هنا فتدور حول الأميرة أوروا، كما أوضحت إدارة المسرح في موقعها، وهي ابنة لملك وملكة، وكما هي الدراما في القصص، فلا بد من الشر أن يدخل في تلك المساحة المطمئنة، بأبعادها الجمالية والتخيلية، والتشويقية، وفصول سحرية وأداء درامي لموهوبين يستحقون الحضور لمشاهدتهم.