اتهمت واشنطن وعدد من حلفائها الغربيين وشركة مايكروسوفت الأربعاء الصين بدعم “جهة فاعلة سيبرانية” تسلّلت إلى شبكات للبنية التحتية الحيوية في الولايات المتّحدة، محذّرين من أنّ هجمات مماثلة قد تحدث في جميع أنحاء العالم.
وفي تحذير مشترك قالت سلطات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إنّها رصدت “مجموعة من الأنشطة” مرتبطة بـ”جهة فاعلة سيبرانية تحظى برعاية الدولة في جمهورية الصين الشعبية، تُعرف أيضاً باسم +فولت تايفون+”، في حين قالت مايكروسوفت في بيان منفصل إنّ الهجوم يهدّد بإحداث “اضطرابات في البنى التحتية الحيوية للاتصالات بين الولايات المتحدة والمنطقة الآسيوية في الأزمات المستقبلية”.
ونشرت وكالات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا تقريرا استشاريا مشتركا لتبادل التفاصيل الفنية حول “مجموعة الأنشطة المكتشفة مؤخرا… المرتبطة بطرف فاعل إلكتروني قالت إن الصين ترعاه، وأنه معروف أيضا باسم فولت تايفون”.
وقال التقرير: “لقد حدد شركاء القطاع الخاص أن هذا النشاط يؤثر على الشبكات عبر قطاعات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة ، وتعتقد الوكالات المؤلفة (للتقرير) أن الطرف الفاعل يمكن أن يطبق نفس التقنيات ضد هذه القطاعات وغيرها في جميع أنحاء العالم”.
بشكل منفصل ، قالت شركة مايكروسوفت في منشور يوم الأربعاء إنها “كشفت عن نشاط خبيث خفي ومستهدف يركز على الوصول إلى بيانات الاعتماد بعد الاختراق واكتشاف نظام الشبكة الذي يستهدف مؤسسات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة”.
ووفقا لمايكروسوفت ، فإن فولت تايفون “يركز عادة على التجسس وجمع المعلومات”.
وقالت مايكروسوفت إن المجموعة، النشطة منذ منتصف عام 2021، استهدفت منظمات البنية التحتية الحيوية في جوام الأمريكية وأماكن أخرى في الولايات المتحدة، مضيفة أن الهدف من الأنشطة يبدو أنه “أداء التجسس والحفاظ على الوصول دون أن يتم اكتشافها لأطول فترة ممكنة”.