بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، في القاهرة مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن المباحثات شهدت تبادل وجهات النظر، في إطار التنسيق والتشاور الدائمين بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.
وأشار إلى تطابق رؤى الجانبين حول ضرورة تكثيف الجهود لتسوية الأزمات القائمة، على النحو الذي يحمي المصالح العليا للشعوب العربية ويصون مقدراتها ومكتسباتها.
ووصل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، أمس، إلى مصر، على رأس وفد رفيع المستوى، في أول زيارة رسمية له منذ توليه السلطة عام 2020، تلبية لدعوة من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العُمانية.
ويرى مراقبون ومحللون سياسيون، أن الزيارة التي تستغرق يومين، تضع على رأس أولوياتها 3 ملفات بارزة، أهمها: تعزيز علاقات مسقط بالقاهرة، ومناقشة أزمات الإقليم والأوضاع ببعض دول المنطقة، فضلاً عن تطورات الموقف بالنسبة للعلاقات العربية الإيرانية.
وتأتي الزيارة، بحسب بيان ديوان البلاط السلطاني، «امتداداً للعلاقات التاريخية التي تربط السلطنة ومصر، وتأكيداً لحرص قيادتي البلدين على توثيق الروابط الراسخة بينهما».
فيما من المقرر أن تتطرق الزيارة لبحث «كافة جوانب التعاون التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات الثنائية»، إضافةً إلى «التشاور والتنسيق لتعزيز العمل العربي المشترك، وبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية».
تعزيز العلاقات الثنائيةوتوقع عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، مساعد وزير الخارجية الأسبق، رخا أحمد حسن، خلال تصريح لـ«سكاي نيوز عربية»، أن تكون بعض الملفات محور اهتمام الزيارة الأولى للسلطان إلى القاهرة، حددها في عدة نقاط، تشمل: الملف الأول: العلاقات الثنائية، أملاً في زيادة التبادل التجاري والاستثمارات، فضلاً عن بحث شؤون الجالية المصرية في عُمان.
ويتعلق الملف الثاني بالقضايا العربية والإقليمية، خاصة أزمات الإقليم، مثل: مساعي التسوية السياسية في سوريا، ومنع التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وآخر تطورات الملف الليبي، والأزمة اليمنية، وتطور مسارها للاقتراب من الحل السياسي حيث تلعب مسقط دوراً نشطاً في هذا الملف.