حذرت شرطة دبي من مشاركة تفاصيل الحياة اليومية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تواصل التوعية والتنبيه المستمر من هذه السلوكيات، بعد رصد عدد من بلاغات السرقة، تبين بعد التحقيق فيها أن أصحابها أسهموا في وقوعها من دون قصد، عبر بث تفاصيلهم اليومية عبر مواقع التواصل.
وقال اللواء جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي: إن مشاركة الحياة اليومية بكل تفاصيلها أمر أصبح عادي للملايين حول العالم، حيث يتابع هذه المعلومات الملايين من البشر، ومنهم عصابات متخصصة في سرقة المشاهير ممن يستعرضون أموالهم، وممتلكاتهم من السيارات الفارهة، والمجوهرات الثمينة والحياة المترفة، وأنه لا شك في أن هذه العصابات قد تتواصل، ضمن جمهور المتابعين، لمعرفة معلومات أكثر، وهو ما يجعل وقوع الجريمة أمراً حتمياً وسهلاً جداً.
وأوضح أن مشاركة هؤلاء المشاهير تنقلاتهم وسفرهم بعيداً عن مقر سكنهم بمثابة فرصة ذهبية لتلك العصابات، حيث يدركون عبر جمع معلومات بسيطة أن مقر السكن خال من أهله، مما يدفعهم إلى سرقته، وهو ما تم التحقق منه فعلياً في بعض قضايا السرقة، التي تم الكشف عن مرتكبيها، حيث يعترف الجناة بأنهم ترصدوا وخططوا للسرقة، لمجرد أنهم من متابعي المجني عليه، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت اللواء الجلاف إلى أن عدداً من مشاهير السوشيال ميديا يقومون بفتح بث مباشر، ليعيش اللحظة مع متابعيه، ويقوم بتحديد المكان، مما يدفع البعض إلى مراقبته دون عناء، إضافة إلى وجود أشخاص حول هؤلاء المشاهير قد يسهلون وقوع الجريمة نتيجة الحقد أو لأسباب أخرى.
ودعا اللواء أفراد المجتمع إلى عدم مشاركة صور تذاكر الطيران بطريقة عفوية، لأنها تحتوي على معلومات خاصة وسرية، كذلك الانتباه من الإعلان عن الوجود خارج الدولة لمدة محددة، وكأنهم يمنحون الجناة فرصة لسرقة منازلهم.
ولفت الجلاف، في سياق آخر، إلى أنه ليس كل ما يظهر على صفحات المشاهير حقيقة، وقد يكون هناك مبالغة في أسعار السكن أو عرض بضائع مقلدة على أنها حقيقة لحصد أكبر عدد من المتابعين، خصوصاً بعدما تحول الموضوع إلى هوس.