أطلقت كل من سلامة النعيمي، وموزا السناني، وسارا الراشدي، وفاطمة البلوشي، وعفراء النيادي، الطالبات بكلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، مشروعاً أطلقن عليه اسم «العين الثالثة»، وهو عبارة عن جهاز يعتبر نموذجاً أولياً يأخذ بيد الكفيف وضعيف البصر لممارسة شؤون حياتهما اليومية بسهولة، وحرصن على ألا يحتوي الابتكار على أي تقنية تحتوي على الصوت لأنها قد تشتت المستخدم عند القيام بأبسط الأمور، وتم تفعيل استخدام محركات الاهتزاز.
التصميم
وقالت سلامة النعيمي إنه تم تصميم الجهاز بحيث يكون قابلاً للارتداء عن طريق حزام على الصدر، وهو مكون من كاميرا تدعم تقنية الاستشعار لاستنتاج مسافة أو عمق عن طريق حساب نقاط معينة في الصورة، ومعرفة إذا ما كانت هناك أي عوائق أمام الشخص بمعدل 60 لقطة في الثانية، بالإضافة إلى 4 محركات اهتزاز صغيرة وجهاز إنذار صغير، وتم استخدام قطعة تقنية كأساس للجهاز، ومن خلالها قمنا بتطوير البرمجة، بحيث يتم تقسيم الصور الظاهرة من الكاميرا إلى أربعة أجزاء، ويكون كل جزء مرتبطاً مع محرك اهتزاز خاص به، وحينها يبدأ الجهاز بحساب متوسط مسافة بُعد العوائق الموجودة في كل جزء من هذه الأجزاء الأربعة باستمرار.
حرص
ولفتت موزا السناني إلى أن الجهاز ينبه الكفيف عند المخاطر المحتملة، وأثناء صعوده للسلالم، وعبوره لخطوط المشاة، كما يتواصل الجهاز مع المستخدم بطريقة يمكن فهمها دون إعاقته عن القيام بأموره اليومية.
وأكدت سارا الراشدي أنه تمت مراعاة مبادئ الاقتصاد الدائري، وتقليل النفايات والحرص على استخدام الموارد المتجددة باستخدام مواد مستدامة، ومما يسمح بإعادة استخدام المكونات وإعادة تدويرها في نهاية دورة حياة الجهاز، والتركيز على جعل الجهاز موفراً للطاقة.
بحث
وقالت فاطمة البلوشي: حينما ابتكرنا جهاز العين الثالثة فكرنا في قيود الصحة والسلامة التي قد تؤثر على استخدام الجهاز وتشغيله، وأجرينا بحثًا شاملاً للتأكد من أن الجهاز لا يشكل أي مخاطر صحية لمستخدميه، مثل التعرض للمواد الكيميائية الضارة أو الإشعاع.كما أكدت عفراء النيادي أنهن أخذن في الاعتبار القيود البيئية التي قد تؤثر على وظائف وأداء جهاز الكشف عن العوائق لمستخدميه، كإجراء تقييم دقيق لقدرة الجهاز على العمل في مختلف الظروف البيئية، بما في ذلك درجات الحرارة القصوى ومستويات الرطوبة والتعرض للغبار والماء، وتأثير العوامل البيئية على متانة الجهاز.