ترفل أثواب المصممة الإماراتية حمدة الفهيم في طيات تصاميم «الهوت كوتور المترفة بالأقمشة السخية ومضات الألوان لتحمل فستانها نفسا شرقيا بأريج العالمية في ابتكار قوالب فنية تتراقص عذوبة ورومانسية، تجيد صياغة تأويلاتها من عوالم الخيال والرسوم المتحركة.
طرقت المصممة حمدة الفهيم نوافذ الإبداع المكتمل الأركان عبر قنوات فنية وثقافية متعددة ساهمت في إثراء تجاربها المثابرة كمصممة تحمل شغف الابتكار والتجديد في صناعة الموضة المحلية فيما يختص بتصميم الأزياء الراقية «الهوت كوتور»، حيث تخرجت من كلية الآداب والعلوم ولكنها عملت كمصممة ديكور داخلي، لتنتقل بعدها إلى تصميم الأزياء.
ولم يكن ذلك غريباً أو مستبعدا في شخصيتها التواقة لاكتساب المهارات ذات الذائقة الفنية، الأقرب إلى روحها، حيث تجلت موهبتها الإبداعية في عالم الأزياء منذ نعومة أظفارها عندما كانت ترسم نماذج أولية لفساتين مبتكرة واستطاعت تجسيدها على أرض الواقع عندما كانت لا تزال في الثانية عشرة من عمرها فقط.
تأثيرات متعددة
المزج الجمالي بين التأثيرات الشرقية والغربية هو بصمتها الناجحة في لفت الانتباه وحشد الإعجاب مع إطلاق تشكيلاتها، حيث تؤكد حمدة أن تصاميمها قد تعشقها النساء وتتوقف كثيرا عندها لوجود رابط خفي يشدهن لتصاميم بسيطة، متناغمة ومشغولة بعناية تكشف تفاصيل الجمال الأنثوي، وتنبض بالحيوية والألوان والمتعة والقوة والمرح. وتحتفي بالطاقة الأنثوية الفياضة عبر تكريس رونق بديع مفعم بالألوان النابضة.
طابع فني
وتضيف حمدة: تكتسب العديد من الأفكار التي أضعها لتصاميمي زخماً جديداً مع كل نغمة موسيقية تتردد أصداؤها بعيدا عن ساحات العروض وصيحات الموضة، فحرفتي ابتكار الخيال على جسد القماش أكشف خلاله عن أبعاد جديدة مع كل إطلالة تتجاور وتنسدل وتنثني حول الجسم بمساحات تم ابتكارها عبر زخرفة وصقل وقص ودمج عناصر مختلفة، وبعفوية تامة، أمزج الأشكال الحادة التي تم تضخيمها بشكل متعمّد مع الغنى اللوني الواضح في كثير من الأحيان التي يطغى عليها الطابع الفني التصويري.
رسوم متحركة
وحول مجموعتها الجديدة لهذا الموسم تقول حمدة: استلهمت تشكيلاتي من فيلم الرسوم المتحركة «فروزن». فجاءت الكثير من التصاميم لتجسد سحر ملكة الثلج التي ارتدت خلال الفيلم فساتين جميلة باللون الأزرق الباهت، وقد أردت بـث الحياة بهذه التصاميم مع ترك بصمتي الخاصة عليها.
وقد آثرت اختيار الطاووس لإثراء مظهر العمل اليدوي في تصاميم هذه التشكيلة.مضيفة تصاميمي مغموسة بالتفاصيل في كل خطوة من مسار عملي بدءاً من استخدام الأورغانزا الغني، ووصولاً إلى الدانتيل الجذاب والتطريز الدقيق، وانتهاءً بإضافـات الترتر اليدوية.
سيدة الفنون
تتوجه المصممة حمدة الفهيم في تصاميمها المتوفرة لعرضها لدى متجر «بلومينغديلز دبي» في «دبي مول» إلى المرأة الأنيقة التي تعتز بأنوثتها، وتمتلك شخصية مفعمة بالثقة والرقي دون أن تأبه كثيراً لمواكبة صيحـات الموضة؛ ومع ذلك فهي امرأة قوية تهتم للفنون والتفاصيل الدقيقة.