أثبتت للعالم أن المرأة العربية ، تستطيع أن تحقق نجاحًا قويًا ، في كافة المجالات دون استثناء ، وهذه هي قصة نجاحها في مجال القضاء، إنها القاضية خلود الظاهري.
تعد السيدة خلود الظاهري ، هي المرأة الإماراتية الأولى ، التي تحصد لقب أول قاضية ، في دولة الإمارات العربية المتحدة ، لتصبح من وقتها ، من أبرز الأيقونات الإماراتية ، من بين السيدات اللاتي ناضلن للحصول على مكانة مهنية قوية ، في المجتمع الإماراتي تحديدًا ، والعربي بوجه عام ، وقد استحقت هذه المكانة بالفعل .
عُينت كأول قاضية إماراتية بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام 2008، لتعمل قاضياً في محكمة الاستئناف.
قبل توليها القضاء، قضت الظاهري ثمانية أعوام في مجال المحاماة والاستشارات القانونية، وترافعت أمام المحاكم على تنوع درجاتها واختصاصاتها في الدولة، ومنذ السنوات الأولى لعملها في المحاماة توجهت نحو التخصص في فروع قانونية محددة، تشمل الجنايات والقضايا الشرعية والقضايا التجارية بأنواعها.
نالت المستشارة خلود الظاهري شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون من جامعة الإمارات، وتلقت تدريباً قانونياً مهنياً متخصصاً في عدد من المجالات كالحلول البديلة لفض النزاعات، والعناصر القانونية في نزاعات عقود الإنشاءات والأسواق المالية.
شاركت في عدد من المؤتمرات والمنتديات القانونية والشرعية والاقتصادية، المرتبطة بالعمل الحقوقي، فضلاً عن أداء زيارات رسمية خارجية للتعرف إلى أفضل الممارسات العالمية في الميدان القضائي.
وتولي اهتماماً كبيراً بالشؤون الأسرية وحقوق الطفل والمرأة، لتُمثل نموذجاً يُحتذى في كفاءة المرأة الإماراتية وتميزها.
وتعد السيدة خلود الظاهري ، من أقوى النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة في المجتمع العربي ، إلى جانب مساندتها لكافة قضاياها بالوطن العربي ، فقامت بتنظيم العديد من المؤتمرات والورش النسائية ، من أجل إبراز دور المرأة في المجتمع ، وتعزيزه من خلال تجارب نسوية حقيقية ، يتم تسليط الضوء عليها ، وإظهار النساء في كافة المناصب القيادية.
ولم تكتفي السيدة خلود الظاهري بهذا النشاط فقط ، بل امتد نشاطها إلى الإعلان ، عن الأدوار البارزة للمرأة في المجتمع الإماراتي ، بالإحصائيات والأرقام الحقيقية والفعلية ، من أجل العمل على توضيح الأدوار الأكثر أهمية ، والتي لعبتها المرأة في المناصب القيادية داخل الدولة ، فكانت الحصيلة أن شغلت المرأة أكثر من خمسين بالمائة ، من المناصب القيادية في الإمارات ، كما تبيّن أن المرأة الإماراتية ، قد أتمت دراستها الجامعية ، بنسبة 92% من إجمالي النساء ، في دولة الإمارات .
وبهذا كانت السيدة خلود الظاهري ، هي المرأة الأكثر ريادة في دولتها ، حيث أصبحت مصدرًا لإلهام العديد من النساء ، في الوطن العربي عمومًا ، للتمسك بتحقيق الأهداف التي كانت قد رسمتها لنفسها ، والعبور فوق أية عوائق ، فأي طريق للنجاح لابد فيه ، من بذل الجهد والوقت والفكر ، حتى تحصل المرأة على هدفها بشكل واضح ، وتحتل مكانها بين أبرز النساء ، اللاتي حققن نجاحًا كبيرًا ، في مختلف المجالات بالوطن العربي .