تعددت خلال هذه الأيام مسارات الحل السياسي في ليبيا بين صناديق الانتخابات وعناق المصالحة.
فيما ينتظر الشارع المحلي ما ستفرزه الاجتماعات المعلنة والسرية في داخل البلاد وخارجها من توافقات على رزنامة المرحلة القادمة المتعلقة بالمصالحة الوطنية وإجلاء المرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية وتنظيم الانتخابات.
خطوات مهمة يتم قطعها لعقد اجتماع تحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية في أواخر يونيو القادم تحت إشراف الاتحاد الأفريقي والبعثة الأممية وبحضور أهم الفاعلين السياسيين والميدانيين والقوى الاجتماعية في كامل أرجاء ليبيا.
وبالتزامن مع وصول وفد من الاتحاد الأفريقي بقيادة وزير خارجية الكونغو جان كلود غاكوسو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي البروفيسور محمد حسن لابات إلى العاصمة طرابلس للبحث في إجراءات التحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا، دعا المبعوث الأممي عبدالله باتيلي.
جميع قادة ليبيا لتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى تنظيم انتخابات شاملة في البلاد، يعوّل عليها لإنهاء الصراع المستمر في البلاد وتحقيق الاستقرار والنظام، وشدد خلال لقائه أول أمس الخميس مع رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري على ضرورة دعم عمل لجنة 6+6 المكلفة بصياغة القوانين الانتخابية والتسريع في أعمالها.