صادقت برلين يوم أمس، على قرار سحب جنودها المشاركين في قوة حفظ السلام الأممية في مالي، بحلول مايو 2024، بسبب توتر مع المجلس العسكري الحاكم هناك.
وفي بيان لها، أكدت حكومة المستشار أولاف شولتس أن الجنود الألمان سيغادرون مالي تدريجيا في الأشهر الـ12 المقبلة، حيث كانت برلين قد أعلنت قرار الانسحاب من مالي هذا في نهاية 2022، لاعتبارها أن الشروط لم تعد متوافرة لمواصلة المشاركة في البعثة التي تساهم فيها ألمانيا منذ 2013.
وتعاني مالي من أزمة أمنية وسياسية عميقة منذ بدء تمرد انفصالي وجهادي في شمال البلاد في 2012.
هذا وتعد ألمانيا، ببعثة قوامها نحو ألف جندي، أكبر مساهم غربي في بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) للمساعدة على إرساء الاستقرار في هذا البلد.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان يوم الأربعاء: “شئنا أم أبينا، ما يحصل في منطقة الساحل يؤثر فينا”،
وحسب بيربوك، فإنه لذلك، تعتزم برلين البقاء في منطقة الساحل وإعادة توجيه التزامها في مجالات الأمن في النيجر وموريتانيا ودول خليج غينيا.
وبعثة الأمم المتحدة مع حوالي 12 ألف جندي منتشرين في مالي، هي البعثة الأممية التي تكبدت أعلى خسائر في العالم خلال السنوات الماضية.
فمنذ إنشائها عام 2013، قتل 185 من عناصرها في أعمال عدائية.