أكد تربويون أن طلاباً يواجهون صعوبة في المذاكرة بعد انقضاء إجازة الربيع، والتي حصلوا عليها خلال شهر رمضان الفضيل المنتهي وتبعها عطلة العيد، وهذه الإجازة الطويلة لامست 25 يوماً لدى بعض المدارس، وذلك بسبب الصيام وتقليص عدد ساعات الدوام المدرسي، مما ترك بعض الآثار السلبية للطلبة عقب عودتهم إلى مدارسهم أمس لمواصلة رحلتهم الدراسية في الفصل الدراسي الثالث والأخير، وقدموا للطلبة 5 نصائح للتغلب على التحديات والتخلص من آثار إجازة الربيع الطويلة.
خطة محكمة
وقال سليم عبد الدايم مرشد أكاديمي في مدرسة الإمارات الخاصة: إن إجازة الربيع التي حصل عليها الطلبة جاءت متزامنة مع الشهر الفضيل، وغالب الطلبة لم يتجهوا بشكل فاعل إلى المذاكرة أو تنفيذ بعض الأنشطة المطلوبة وذلك جراء الصيام والاندماج في روحانيات الشهر الفضيل، ولذلك يجب على الطلبة إعداد خطة دراسية محكمة وتنظيم الوقت بطريقة سليمة، تتفق مع سياق الخطة الموضوعة من جانب المدرسة.
تنظيم النوم
وأضاف: يعد تنظيم أوقات النوم للطلبة من الأمور المهمة والواجب اتباعها، حيث اعتاد الطلبة خلال إجازة الربيع، والتي جاءت متزامنة مع الشهر الفضيل، على نظام نوم مغاير للدوام المدرسي من حيث الاستيقاظ متأخراً، بالإضافة إلى السهر وتفاوت أوقات النوم لدى الطلبة وأيضاً الأهالي مما قادهم إلى التعود على نظام يومي يجب تغييره عند العودة إلى الدوام المدرسي، ويتحتم على الطلبة تغيير هذا النظام والرجوع إلى النظام القديم والمعتاد بالنوم والاستيقاظ مبكراً، مما يجعل الطالب في حالة بدنية وذهنية جيدة، وربما يواجه الطالب بعض الصعوبات والتحديات خلال اليومين الأولين من الدوام المدرسي بالتخلص من آثار الإجازة الطويلة، لكن بالإصرار ودعم الأسرة ستتم التهيئة والاندماج مجدداً في الدوام المدرسي.
العودة بثقة
من جهتها، قالت د. منار أحمد ديب أخصائي تنمية بشرية: إن أموراً عدة يجب اتباعها لبرمجة الطالب من جديد على النظام المعتاد للدوام المدرسي وأبرزها العودة بثقة، يجب على الطلاب العودة إلى المدرسة بثقة وعزيمة للبدء في العمل بجدية، والتركيز على الأهداف التي يرغب الطالب في تحقيقها خلال الفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الدراسي، وذلك من خلال تحديد الأهداف اليومية والأسبوعية والشهرية للمساعدة في التركيز على الأولويات والعمل بجدية على تحقيقها.