أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن المهمة الجديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء لاستكشاف القمر تحت اسم «راشد 2»، حيث أكد سموه أن دولة الإمارات ماضية في مسيرتها الريادية في مجال صناعة واستكشاف الفضاء.
صناعة الفضاء
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمركز محمد بن راشد للفضاء يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ولقائه بفريق عمل المركز، مؤكداً سموه أهمية التحلي بالعزيمة والإصرار، والإيمان بأن النجاحات القادمة كثيرة وأن دولة الإمارات اجتازت شوطاً كبيراً في صناعة الفضاء في وقت قياسي.
وقال سموه: «تم إنجاز المحاولة الأولى للوصول إلى القمر.. ومستمرون في إنجاز محاولات جديدة بإذن الله حتى نصل».
كما قال سموه «لم تنجح مهمة المركبة التي تحمل المستكشف راشد بالهبوط على سطح القمر.. ولكن نجحنا في رفع سقف طموحاتنا للوصول للقمر.. ونجحنا في صنع فريق من شبابنا وبناتنا قادرين على إدارة مشاريع فضاء متقدمة ونجحنا في بناء قطاع فضائي من الصفر خلال 10 سنوات».
القادم أجمل
وأكد سموه «نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971.. ولن تتوقف.. ولن تلتفت.. ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها.. القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله».
كما نوه سموه بجهود فريق العمل شاكراً مساعيهم وتفانيهم بالعمل، مؤكداً أن العمل في قطاع الفضاء يتطلب محاولات عديدة، ويحمل بطبيعته احتمالي النجاح وعدم التوفيق، مؤكداً أن المحاولات غير الناجحة هي السلّم الذي يوصلنا إلى النجاحات والتميز.
ودوّن سموه في تغريدة أمس عبر «تويتر»: «لم تنجح مهمة المركبة التي تحمل المستكشف راشد بالهبوط على سطح القمر.. ولكن نجحنا في رفع سقف طموحاتنا للوصول للقمر.. ونجحنا في صنع فريق من شبابنا وبناتنا قادرين على إدارة مشاريع فضاء متقدمة.. ونجحنا في بناء قطاع فضائي من الصفر خلال 10 سنوات.. اليوم المستكشف راشد 1 على سطح القمر يحمل علم الإمارات.. ليشكل أكبر دليل على شجاعتنا.. وتفكيرنا خارج الصندوق.. ومحاولتنا الوصول للقمر.. من اليوم سيبدأ العمل على راشد2.. مستكشف جديد.. لمحاولة جديدة للوصول للقمر.. نحن دولة تأسست على الطموح.. نحن دولة لم تتوقف منذ 2 ديسمبر 1971.. ولن تتوقف.. ولن تلتفت.. ولن تضع أهدافاً صغيرة لنفسها.. القادم أجمل وأعظم وأكثر جرأة بإذن الله».
قطاع فضائي رائد
من جانبه، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن طبيعة قطاع الفضاء يحتمل وجود نسب مخاطرة عالية، وهو أسلوب علمي ومنهجي للاستكشاف والتجربة، ودولة الإمارات مستمرة في هذا النهج للوصول إلى قطاع فضائي رائد ومتقدم ينافس الدول العالمية، حيث قال سموه: («أكبر مخاطرة ألا تخاطر» كما يقول الشيخ محمد بن راشد.. وطبيعة قطاع الفضاء وجود نسبة مخاطرة عالية.. ونحن نقبل ذلك.. لقد نلنا شرف محاولة الوصول لنقطة جديدة في تاريخ دولة الإمارات.. ونلنا شرف رفع طموحاتنا ليكون سقفها الفضاء وكواكبه ونجومه).
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد «وجهنا محمد بن راشد بالبدء فوراً في تطوير راشد 2.. مركبة جديدة.. لمحاولة جديدة.. للوصول للقمر بإذن الله».
أول مركبة
وجاءت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، للاجتماع مع فرق عمل المشروع الوطني، بعد أن أعلنت شركة «آي سبيس»، أول من أمس، عند الساعة العاشرة مساءً، فقدان الاتصال بمركبة الهبوط «هاكوتو – آر»، أول مركبة هبوط تجارية خاصة تهبط على سطح القمر على الإطلاق، وكانت تحمل على متنها المستكشف الإماراتي راشد، حيث لم تتمكن من تأكيد هبوط المركبة، في حين أكد مركز محمد بن راشد للفضاء، أن فريق «آي سبيس» يستمر بدراسة الوضع، وسيقدم المستجدات عند انتهاء ذلك.