سادت حالة من الخوف والحذر في الأوساط الكروية بتونس عقب سحب قرعة نهائيات كأس العالم لأقل من 20 عاما، التي ستحتضنها الأرجنتين بين 20 مايو و11 يونيو 2023، وذلك بوقوع منتخب تونس للشباب ضمن مجموعة وصفها الملاحظون والنقاد بأنها المجموعة الأصعب.
وبعد خيبة مشاركة تونس في مونديال قطر 2022، بخروج نسور قرطاج منذ الدور الأول، يأمل الشارع الرياضي في تونس في أن يحقق منتخب الشباب إنجازا تاريخيا وذلك في مشاركتهم الثالثة في التاريخ والأولى لهم منذ مونديال “موسكو 1985″، لكن الانطباعات الأولى في الساحة الكروية في تونس عقب سحب القرعة لم تكن على درجة من التفاؤل بل اعتبرها الكثير من المتابعين “مهمة مستحيلة” لمنتخب ما يزال يضمد جراح مشاركته الأخيرة في كأس أمم أفريقيا للشباب مصر 2023 والتي أنهى فيها السباق في المركز الرابع.
أوقعت عملية القرعة التي احتضنها مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ السويسرية منتخب تونس ضمن المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات أنجلترا وأوروغواي والعراق والتي ستلعب مبارياتها في ملعبي “لا بلاتا” و”ميندوزا” في ضواحي العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
يستهل منتخب تونس مبارياته بمواجهة صعبة تضعه وجها لوجه أمام نظيره الأنجليزي يوم 22 مايو 2023 ثم يلاقي المنتخب العراقي في مواجهة عربية خالصة يوم 25 مايو على أن يختتم نسور قرطاج مباريات الدور الأول بملاقاة منتخب أوروغواي يوم 28 من الشهر ذاته.
يتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني، فضلا عن أفضل أربعة منتخبات أصحاب المركز الثالث من كل مجموعة، مباشرة للدور الثاني وهو أول أدوار خروج المغلوب.
الاتحاد التونسي لكرة القدم أقال في أوائل أبريل الجاري، مدرب منتخب الشباب عادل السليمي لسوء النتائج وفق وصف الاتحاد وذلك بعد أيام قليلة من الخسارة (0 ـ4) في المباراة الترتيبية لكأس أمم إفريقيا (أقل من 20 عاما) أمام نيجيريا وهي هزيمة عجلت بإقالة السليمي وتعيين منتصر الوحيشي مدربا جديدا لقيادة المنتخب في المونديال.
خاض منتخب شباب تونس معسكرا تحضيريا أول نهاية الأسبوع الماضي للوقوف على جاهزية اللاعبين وتجربة عناصر جديدة، ووجه الوحيشي الدعوة لـ 30 لاعبا من بينهم 11 لاعبا يحترفون بأوروبا فيما سيكون عليه اختيار 26 لاعبا سيشكلون القائمة النهائية للمنتخب للمشاركة في المونديال وذلك أوائل مايو القادم.