تسارع حكومات العالم لإجلاء الآلاف من موظفيها الدبلوماسيين والرعايا المحصورين في السودان بينما تتواصل الاشتباكات لليوم التاسع على التوالي.
وقالت الولايات المتحدة إنها أجلت موظفي سفارتها من السودان، لكن عمليات إجلاء تخطط لها بعض الدول الأخرى تواجه على ما يبدو مشاكل اليوم الأحد وسط معارك بين الطرفين المتناحرين تسببت في أزمة إنسانية.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة قافلة من الرعايا الفرنسيين، وقال الجانبان إن فرنسيا أصيب. ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على تلك التقارير. وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق إنها ستجلي دبلوماسيين ومواطنين.
وقالت مصر إن أحد أفراد بعثتها في السودان أصيب بطلق ناري دون الخوض في تفاصيل.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن علقت مؤقتا أنشطة سفارتها في الخرطوم لكنها ما زالت ملتزمة تجاه الشعب السوداني، مكررا الدعوات لوقف إطلاق النار التي لم يستجب إليها أحد حتى الآن.
وأضاف بايدن في بيان “يجب على الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار فورا ودون شروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة الشعب السوداني”.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين، “نحن نتعاطف بشدة مع الهولنديين في السودان وسنبذل قصارى جهدنا لإجلاء الناس حيثما ومتى أمكن ذلك”.
وأجلت السعودية بالفعل مواطنين من بورسودان على البحر الأحمر على بعد 650 كيلومترا من الخرطوم. وسيستخدم الأردن نفس المسار لمواطنيه.
وحثت مصر، التي لديها أكثر من عشرة آلاف مواطن في السودان، رعاياها خارج الخرطوم على التوجه إلى قنصليتها في بورسودان وإلى مكتب قنصلي في وادي حلفا على الحدود بين البلدين، تمهيدا لإجلائهم. وشجعت الموجودين في الخرطوم على الاحتماء في أماكنهم وانتظار تحسن الوضع.