شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أعنف موجة قتال منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وذلك مع فشل جهود دبلوماسية وشعبية مكثفة لوقف الاقتتال الذي دخل يومه السابع.
مأساة بالخرطوم
تحول صباح العيد إلى مأساة حقيقية، حيث أجبر القصف العنيف السكان على الالتزام بمنازلهم، في حين كان يسمع صراخ الأطفال بشكل واضح في بعض الأحياء.
شملت الاشتباكات أحياء الخرطوم شرق والعمارات والصحافة وجبرة وجنوب الحزام، إضافة إلى مناطق واسعة في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري.
ألغت عدد من المساجد صلاة العيد وسط تزايد كبير في الضحايا المدنيين الذين قدرت مصادر مستقلة أعدادهم بأكثر من 300 قتيل ونحو 4 آلاف مصاب منذ بدء الاشتباكات.
كانت الاشتباكات قد تجددت في الساعات الأولى من صباح الخميس في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، ومناطق مختلفة بالعاصمة السودانية، إضافة لمنطقتي كافوري وصالحة في أم درمان.
كما شهدت الخرطوم قصف مدفعي عنيف، صباح الجمعة، في أحياء الامتداد والصحافة والعشرة بمدينة الخرطوم.