ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الخميس، أن مجموعة جديدة من الوثائق السرية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، التي تم تسريبها عبر الإنترنت، تشير إلى “صراع داخلي واسع” بين المسؤولين الروس، بما في ذلك البعض داخل وزارة الدفاع الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي (الاستخبارات) FSB.
وقالت “نيويورك تايمز” إنها عرضت الوثائق الجديدة المكونة من 27 صفحة على العديد من المسؤولين الأمريكيين، الذين لم يشككوا في المعلومات، ولكنهم “لم يتحققوا من الوثائق بشكل مستقل”.
وقالت الولايات المتحدة إن المجموعة الأولى من الوثائق التي تم تسريبها، الأسبوع الماضي، كانت أصلية، لكنها قالت إن بعض الوثائق تم تغييرها.
ويقول تقرير”نيويورك تايمز” إن الوثائق، التي نُشرت على موقع “ديسكورد”، تُظهر صراعا داخليا بين جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع حول عدد ضحايا روسيا في أوكرانيا.
وتشير الوثائق الجديدة أيضا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوزين لحضور اجتماع يُعتقد أنه عُقد في 22 فبراير/شباط من أجل حل نزاع بشأن إمدادات الذخيرة، وفقا لـ”نيويورك تايمز”.
وكان بريغوزين اتهم وزارة الدفاع الروسية بـ”خلق مشاكل كبيرة” بشأن إمداد قواته بالذخيرة، واتهم قيادة وزارة الدفاع بـ”الخيانة لفشلها في الحصول على الذخيرة لمقاتلي فاغنر وعدم المساعدة في النقل الجوي”.
في 23 فبراير، قال بريغوزين، عبر تليغرام، إن “شحنة ذخيرة في طريقها إلى مقاتليه”.
وقال تقرير “نيويورك تايمز” إن الوثائق توضح بالتفصيل مراقبة الولايات المتحدة للاستخبارات والقيادة العسكرية في روسيا.
وكشفت وثائق “البنتاغون” المسربة عن مدى اختراق الولايات المتحدة لوزارة الدفاع الروسية ومجموعة “فاغنر”، إلى حد كبير من خلال الاتصالات التي تم اعتراضها والمصادر البشرية، والتي يمكن أن تكون في خطر بعد تسريب الوثائق.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين، إنه يشك في “مصداقية” التقارير عن وجود صراع داخلي بين المسؤولين الروس.
وردا على سؤال من CNN حول تقرير”نيويورك تايمز”، قال بيسكوف: “لا أعرف ما الذي يستند إليه هذا التقرير عن الصراع الداخلي، لكني أشك في مصداقيته وفهم جوهر ما يحدث داخل روسيا “، وأضاف أنه “لا يعرف شيئا” عن الاجتماع الذي ذكرته الصحيفة بين بوتين ووزير دفاعه ورئيس مجموعة فاغنر”.