لا تنفك دبي تبدع في استحضار حكايات التراث والتاريخ، جنباً إلى جنب بموازاة صنوف الإبداعات العصرية والفنون النوعية.
وقد جسد متحف «كان يا ما كان» (Once Upon a Time)، الذي افتتحه مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري، أخيراً، بمسجد جميرا الكبير في دبي، صيغة نموذجية خلاقة لتوجه دبي في الصدد.
حيث يروي قصص المكان وقيمه وسير الحياة فيه منذ القدم، عبر سياقات جاذبة تستحضر مفردات الماضي بألق وسحر من خلال مجموعة من المقتنيات النادرة للغاية يجري عرضها في المتحف.
«كان يا ما كان»، المتحف الجديد، الذي افتتح أبوابه أخيراً، ليشكل أحدث معلم جذب لقاطني وزائري المدينة،
يعكس ازدهار المشهد الثقافي في دبي وجهود المدينة المستمرة لتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الأمم.
وأكد مؤسس مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري، عبدالله بن عيسى السركال، أن متحف «كان يا ما كان» يعد عرضاً واحتفاء بثقافتنا وتقاليدنا.
أقسام
يأخذ المتحف الزائرين في رحلة عبر الزمن من خلال القصص والعناصر الجذابة، ومجموعة من القطع الأثرية النادرة والصور الأيقونية المميزة والتحف المبهرة.
ويفتح المتحف أبوابه للجمهور يومياً من الساعة 9 صباحاً حتى الخامسة مساءً باستثناء أيام الجمعة. ويضم المتحف عدة أقسام ثرية، بما في ذلك معرض للمساجد الشهيرة من جميع أنحاء العالم، وغيرها من المقتنيات الفريدة.
كما يمكن للزوار أيضاً مشاهدة أدوات صنع القوارب، والنشابة (منجنيق خشبي) والراحة (طاحونة حجرية كانت تستخدم في المنازل الإماراتية في الستينيات لطحن القمع والحبوب) جنبًا إلى جنب مع القطع الأثرية الأخرى المثيرة للاهتمام.