تتواصل في العاصمة اليمنية صنعاء الجهود السعودية لاستثمار الفرصة المتاحة لتمديد الهدنة بين أطراف النزاع، بعد أن استطاعت الوساطة العُمانية تحقيق اختراق سياسي، يمكن أن ينهي 8 سنوات من الحرب الأهلية.
وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، توجه إلى صنعاء، دعما للمبادرة التي قدمتها المملكة في عام 2021، ويرافق الوفد السعودي وفد عُماني للدفع بعملية السلام الممكنة في هذا التوقيت.
ونشر الدبلوماسي السعودي تغريدة على حسابه في “تويتر” أوضح فيها أن هدف زيارته “تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن”.
استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في ٢٠٢١م، ازور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي قد أعلنتا قبيل دخول شهر رمضان عن وصولهما إلى اتفاق لتبادل الأسرى على قاعدة “الكل مقابل الكل”، وهو ما يجري التحضير له من قبل الأمم المتحدة التي تحاول تهيئة عملية تبادل الأسرى في عدة مطارات يمنية من بينها صنعاء وعدن والمخا.
اليمن نقطة اختبار
منذ إعلان السعودية وإيران توصلهما إلى اتفاق سياسي عبر الوساطة الصينية طرحت الأزمة اليمنية على اعتبارها نقطة اختبار لنوايا التسوية السياسية بين الرياض وطهران، وتبدو هذه التطورات هي نتيجة سريعة تعكس ما توصلت له الأطراف الإقليمية.
وتسعى السعودية لاستغلال الفرصة بتقديم جهدها بتقديم ما يمكن لدفع اليمنيين إلى الوصول لحل شامل للأزمة، لذلك قامت بتبادل أول للأسرى الحوثيين.
وبحسب “رويترز” استقبلت جماعة الحوثي 13 أسيرا أفرجت عنهم السعودية مقابل أسير سعودي أُفرج عنه في وقت سابق، في مسعى لحسن النوايا وبناء الثقة.