كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون من جامعة هارفارد، عن ارتباط العديد من المشكلات الصحية التي تتراوح من الخرف إلى أمراض القلب والجلطة الدماغية، بالملوثات مثل الجسيمات الدقيقة، وأكسيد النيتروجين وثاني أكسيد النيتروجين.
وتناول الباحثون في مراجعتهم أكثر من 2000 دراسة، ركزت 51 دراسة منها في العلاقة بين تلوث الهواء المحيط والخرف السريري.
وجد التحليل الإحصائي دليلاً ثابتاً على وجود ارتباط بين الجسيمات الدقيقة والخرف.
وجد الباحثون زيادة 17% في خطر الإصابة بالخرف؛ بسبب زيادة التعرض السنوي للجسيمات الدقيقة، مصحوباً بزيادة تعرض لأكسيد النيتروجين بنسبة 5% و2% لثاني أكسيد النيتروجين.
وقالت ريبيكا إديلماير، المدير الأول لجمعية الزهايمر: «من غير الواضح ما هي الآليات التي تؤدي إلى هذا الارتباط، ولكن من المفترض أن الجسيمات الصغيرة جداً من الملوثات تدخل أجسامنا وتخترق نظام الدورة الدموية لدينا، مما يساعد على تغذية الدماغ».
وهناك العديد من النظريات عن سبب زيادة الهواء الملوث من خطر الإصابة بالخرف؛ لأن التلوث يؤثر ببساطة على صحة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي على صحة الدماغ.
وقال مارك ويسكوف، أستاذ علم الأوبئة وعلم وظائف الأعضاء في الكلية: «بالرغم من أن التدخين يعتبر عاملاً خطراً للإصابة بالخرف، أكثر من تلوث الهواء، إلا أن تأثير التلوث أكبر على مستوى السكان؛ لأن على الجميع التنفس».
وأضاف: «يؤثر التلوث بشكل مباشر على الخلايا العصبية أو خلايا الدماغ الأخرى، مما يتداخل مع وظائف الدماغ العامة»