شيخة الحمودي هي واحدة من النماذج المضيئة في العمل التطوعي،التي سلكت طريقاً مهماً نحو تقديم أعمال الخير، دشنته في سن مبكر من عمرها يرجع إلى عام 1996، وقالت إنها اكتسبت هذه السمة المجتمعية من والدها، وأبناء الإمارات يحبون العمل التطوعي وفعل الخير وهي صفات مكتسبة منذ قديم الزمان، وأخذت تتطور مع استضافة الدولة لكبرى الأحداث.
وبينت أن المتطوع يخلص في جميع الأعمال المسندة إليه، فهو لا ينتظر مقابلاً لهذا العمل، وإنما متشبع بالإنسانية ومساعدة الآخرين، وخدمة مجتمعه.
وفي شهر رمضان، تشارك شيخة رغم أعباء العمل والتزاماتها الأسرية، في العديد من المهام التطوعية خلال الشهر الفضيل وأبرزها المشاركة في عمليات التنظيم والمراسم بجامع الشيخ زايد الكبير، بالإضافة إلى «كسر الصيام» بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي بمنطقة «خليفة أ»، ويتم من خلالها تقديم الوجبات الغذائية والمياه الباردة على المارة.
وتؤكد شيخة على أن العمل التطوعي في الشهر الكريم له مذاق خاص بخلاف جميع الأحداث التي تنظم خلال العام والتي تحتاج إلى متطوعين، لأنها ترجع إلى ذكريات الطفولة، حيث كان والدها يقيم فطوراً جماعياً، بدبا الفجيرة ويتجمع الأفراد من جنسيات متعددة ومن وظائف مختلفة، والجميع ينتظر هذه المائدة التي تنظم في شهر الخير للاستمتاع بأجواء رمضان.
مضيفة أن هذه العادة السنوية مستمرة إلى الآن، كما يحرصون في دبا الفجيرة على إحياء العادات والموروث الشعبي خلال الشهر الكريم وأبرزها «زينة رمضان» وتوزيع الطعام على الجيران وأهل الحي والذهاب بشكل جماعي لأداء صلاة التراويح.
وترى شيخة أهمية تشجيع الشباب والفتيات سواء مواطنين أو مقيمين على العمل التطوعي حيث يعود بالنفع على المتطوع نفسه من حيث تحسين المهارات الشخصية والمهنية، وهو وسيلة فعالة لتحقيق التكافل الاجتماعي، حيث يمكن للفرد المساهمة في تقديم المساعدة للمجتمعات الفقيرة والمحتاجة.
وبذلك يتحقق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى الحياة للجميع، ويمكن للفرد المساهمة في العمل التطوعي في مجالات مختلفة، مثل المساعدة في الأعمال الإنسانية والخيرية، وتنظيم الفعاليات الاجتماعية والثقافية، والمساهمة في تحسين البيئة والحفاظ على الطبيعة.
وقد كرمت شيخة من هيئات ومؤسسات متعددة نظراً لجهدها التطوعي أبرزه فريق القادة التطوعي للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وإكسبو 2022، وكانت عضواً فاعلاً في العمل التطوعي خلال جائحة كورونا من خلال مهام عمل في مراكز الفحص، وهي أيضاً عضو في «فريق متطوعي الإمارات» وسفراء الخير وترحب دائماً بهذا العمل الإنساني بالرغم من أعباء العمل والتزاماتها الأسرية.