انطلقت 3 جوائز ضمن قطاع الأعمال في الامارات رفيعة المستوى تهدف جميعها إلى تعزيز البيئة التنافسية الإيجابية في هذا القطاع وحث العاملين فيه على مزيد من العطاءٍ النوعي والمميز.
وتضمنت الجوائز التي أطلقتها الإمارات خلال ما يناهز الـ 100 يوم الماضية كلا من جائزة “نافس”، وجائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، إضافة إلى برنامج «جوائز اصنع في الإمارات».
شهدت الإمارات في 19 ديسمبر الماضي إطلاق الدورة الأولى من جائزة “نافس” لعام 2022-2023، تحت شعار “نافس وتميز” وذلك بهدف تشجيع المنافسة الإيجابية بين منشآت القطاع الخاص في مجال التوطين من خلال تكريم المنشآت التي حققت مستهدفات التوطين، إلى جانب الاحتفاء بالكوادر الإماراتية المتميزة من العاملين في هذا القطاع.
وتكرم الجائزة الكوادر الإماراتية المتميزة التي لها حضور مؤثر ومساهم في النهوض بالقطاع الخاص، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية للدولة.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز جهود المنشآت الخاصة في تحقيق مستهدفات التوطين، وتوفير فرص عمل متميزة تبرز من خلالها المواهب الوطنية، لتساهم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما تشجع المواطنين الإماراتيين على البحث عن الفرص المهنية ضمن المنشآت الخاصة.
وتُمنح الجائزة في 3 فئات هي: الشركات الخاصة المسجلة في منصة نافس التي حققت مستهدفات التوطين، فئة الأفراد من المواطنين العاملين والمتدربين، الشركاء الاستراتيجيين من مؤسسات القطاع الحكومي وشبه الحكومي وذلك تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في تحقيق رؤية مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في ملف التوطين.
– “الريادة في سوق العمل”.
واعتمد مجلس الوزراء الإماراتي في مارس الماضي إنشاء جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، بهدف تكريم أصحاب الممارسات المتميزة من أصحاب المنشآت ومن العمال بما يرسخ هذه الممارسات ويعزز تنافسية سوق العمل في الدولة.
وتتضمن الجائزة فئة “جائزة الإمارات للمنشأة الرائدة في سوق العمل”، بالإضافة إلى فئات فرعية على مستوى المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، بجانب فئات المستويات المهارية للقوى العاملة المتميزة بسوق العمل التي تسهم في خدمة المجتمع بدولة الإمارات.
-“اصنع في الإمارات”.
أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة برنامج «جوائز اصنع في الإمارات» لتكريم الشركات الصناعية الرائدة الأكثر مساهمة في النمو الصناعي والتكنولوجي والتوطين والاستدامة والابتكار في القطاع الصناعي في دولة الإمارات.
وتحتفي جوائز «اصنع في الإمارات»، التي تأتي تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، بأصحاب الرؤى المتميزة والرواد والمبتكرين الذين يساهمون في تطوير وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي في دولة الإمارات، من الشركات الوطنية والأجنبية، تقديراً لمساهماتهم في دفع حركة التحول الصناعي في الدولة نحو مسار أكثر نمواً وتنافسية.
ويقوم برنامج الجوائز على فتح باب الترشح لـ 10 فئات تندرج تحت 4 تصنيفات رئيسية هي مصانع المستقبل، والمساهمة في القيمة الوطنية المضافة، والممكنات الصناعية، والريادة والموهبة، وتتاح المشاركة والترشح لكافة المؤسسات والأفراد العاملين في القطاع الصناعي في دولة الإمارات.
وتعد الإمارات من الدول السباقة في العالم التي أسست منظومة متكاملة من الجوائز المحفزة على الابتكار والتطوير والجودة في قطاع الأعمال بما يتوافق مع رؤيتها وأهدافها في تحقيق التنمية المستدامة.
وترجع جهود الإمارات في تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في قطاع الأعمال عبر الجوائز إلى نحو ربع قرن من الزمن، وذلك مع إطلاق جائزة الشيخ خليفة للامتياز في عام 1999 لتشجيع قطاع الأعمال على المساهمة في تطوير الإمارة والدولة من خلال إيجاد الإنسان المتميز، مهارةً ومعرفةً وسلوكاً، والمؤسسات العامة أو الخاصة المتميزة.
وشهد العام 2004 إطلاق جائزة محمد بن راشد لدعم مشروعات الشباب بهدف خلق بيئة تنافسية بين رجال الأعمال الشباب، وتكريمهم لأدائهم المتميز، وفي العام التالي أطلقت غرفة تجارة وصناعة دبي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال لدعم وتطوير قطاع الأعمال، وتقدير المؤسسات التي ساهمت وتساهم في النهضة الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات.
واعتمدت الإمارات في عام 2017، مشروع جائزة الإمارات للتوطين الذي أعدته وزارة الموارد البشرية والتوطين، في سياق تعزيز مشاركة الموارد البشرية الوطنية في القطاع الخاص، وتدريبهم وتأهيلهم، مما يساهم في تحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية ذات العلاقة.
وتشمل الجائزة أربع فئات تبعا لعدد العاملين في المنشأة، وهي المنشآت الكبيرة، والمتوسطة، والصغيرة، والمبتدئة.